السؤال: ما حكم تداول أسهم الشركات التي ليس لها أصول عينية وذلك بعد إدراجها في البورصة؟.
الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالشركات قبل أن يكون لها أصول عينية، وإنما لا تزال نقدا فإن بيع أسهمها حينئذ يعتبر من باب الصرف وتراعى فيه أحكامه جاء في مجلة مجمع الفقه الإسلامي:
يمثل كل من السهم والورقة المالية الإسلامية حصة شائعة في صافي أصول الشركة أو المشروع.
وهذه الأصول تشمل غالبا على أعيان وحقوق ونقود ومنافع وديون لدى الغير، بنسب متفاوتة.
والشرط في صحة تداول كل من الورقة المالية والسهم ألا تكون النقود وحدها، أو الديون وحدها.
أو هما معا تمثل غالب صافي أصول المشروع أو الشركة، فإن كانت كذلك، خضع تداول السهم والورقة المالية لأحكام التصرف في الديون والنقود، في الشريعة الإسلامية.
وجاء في قرار مجمع الفقه حول صكوك المقارضة الضوابط التالية عند تداول تلك الصكوك، والضوابط هي:
أ ـ إذا كان مال القراض المتجمع بعد الاكتتاب وقبل المباشرة في العمل بالمال ما يزال نقودا، فإن تداول صكوك المقارضة يعتبر مبادلة نقد بنقد وتطبق عليه أحكام الصرف.
ب ـ إذا أصبح مال القراض ديونا تطبق على تداول صكوك المقارضة أحكام تداول التعامل بالديون.
ج ـ إذا صار مال القراض موجودات مختلطة من النقود والديون والأعيان والمنافع فإنه يجوز تداول صكوك المقارضة وفقا للسعر المتراضى عليه على أن يكون الغالب في هذه الحالة أعيانا ومنافع.
وانظر الفتوي رقم: 63301.
والله أعلم.
المصدر: موقع إسلام ويب